أثار ما نشره اليوم السابع عن اعتزام مجموعة من المستوردين المصريين شراء صفقة أغشية بكارة صناعية من الصين جدلاً كبيراً فى الشارع المصرى، مؤكداً رفض المصريين بكل إجمالى لهذا المنتج من خلال عينة عشوائية، مشيرين إلى ضياع شرف بنات مصر فى حال دخول المنتج للأسواق.
رفض "سارى مكين" دخول هذا المنتج إلى مصر من الأساس، مشيراً إلى تكوين جبهة رفض شعبى فى مقابلة المنتج قبل دخوله، حفاظاً على الموروثات الشرقية التى مازالت تعترف بأن شرف البنت أعز ما تملك. وأكد أن الحوادث التى يمكن أن تحدث للفتاة وتؤدى إلى فض غشاء البكارة ليس سبباً على الإطلاق بأن تشارك فى خداع أسرتها وزوجها.
اتفق معه أحمد عباس مؤكداً أن المصريين يعيشون فى ظل دولة إسلامية لا يمكن أن تقبل بانتشار الرذيلة والأعمال المنافية للآداب العامة أو حتى خدش الحياء، إلا أنه أيد فكرة استخدام هذا الغشاء الجديد فى الحالات الخاصة مثل وقوع حادث للفتاة أفقدها غشاء العذرية.
"خداع كبير جداً للزوج ولنفسها فى الأول".. هذا ما صرخ به أحمد سيد، قائلا: "كيف يدخل هذا المنتج ومن سيسمح به لأن ده كده يبقى المسئولون الكبار بالدولة هيشجعوا البنات على الانحراف، وبيرجوا بطريق غير مباشر للدعارة العلنية".
أما خالد الجندى فقد قال "ياااه ده فجور بطريقة مستفزة، والمجتمع سلبى فى تقبل منتج مثل هذا بالتأكيد، ولن يمر مرور الكرام أبداً مهما كلف المجتمع، لأن مسألة الشرف والعذرية موضوع حياة أو موت لكل المصريين، وتذهب أمامه دماء كثيرة منذ بدء الخليقة وحتى الآن".
أما الحاج أسعد فقد أكد أن الخطأ يقع على من يسمح بدخول هذا المنتج المخالف لعاداتنا وتقاليدنا، لأن البنات المصريات سيظلمن لأن الشك سيأخذ الظالم مع المظلوم.
أحمد رمزى أكد أنه سيتبع كلام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام "من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصيام"، مشيراً إلى أنه سوف يصوم وحتى نهاية العمر على أن يتزوج بنتاً من مصر، لأنهن نفسهن فى فرصة للزواج.
وقالت أم ممدوح، إن دخول هذا المنتج إلى مصر أكبر خطأ ولا يليق بنا كدولة مسلمة ومجتمع شرقى، ولو حدث هذا ودخل المنتج سأغلق على بناتى غرفة بمليون مفتاح "ده مش لعدم ثقتى فيهن ولكن لخوفى عليهن، لأن البنات كلهم هيبقوا زى بعض وعلى فكرة الدنيا هتتخرب وهيشيع فيها الفساد لو الموضوع ده انتشر، لازم يكون فى وعى علشان نحمى بناتنا".
هبة رمزى أكدت أنه لا يوجد مجال للمناقشات لن هذا المنتج "هيخرب الدنيا وهيبقى ده الطوفان اللى هيهلكنا كلنا، لأن الأمراض هتنتشر كمان العنوسة هتزيد لأن الشباب هيشكوا فى البنت لو حتى محطوطه فى قمقم". وطالبت هبة المسئولين بالتدخل لإنقاذ بنات مصر، مضيفة أن من يريد نشر الدعارة فى مصر يفتحوا لها ترخيص مثلما كانت زمان ونبقى قطعة تانية من الغرب.
أما منى عزيز فقالت إن بهذا الدولة ستقولها وبكل صراحة "انحرفوا"، وستعطى البنات فرصة للخطأ مرة واثنين ومليون والعملية "إيزى خالص"، وأوضحت أنها ليست سمعة دولة "كده لا عرب ولا غيرهم هيفكروا يتجوزوا بنات مصر ومفيش أى شاب هيقتدم لبنت علشان يخطبها، إلا وهيكون شاكك فيها ومش هيعرف إنها طبيعية أو غير طبيعية دى جريمة فى حق الإنسانية وفى حق كل البنات والأديان والبنات اللى فاتهم سن الجواز هينحرفوا لحد ما يجى لهم النصيب".
"حسبى الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم".. هكذا قالت الحاجة موزة من دولة الكويت، واستكملت حديثها "ربنا يستر على بناتنا وعلى أحفادنا خلاص اقتربت الساعة".
الحاجة نعمات قالت إن المنتج كارثة من كوارث الزمن هتفتك ببناتنا وأولادنا أيضاً. أما أحمد حسين قال لو المنتج نزل مصر فعلاً "اقسم بالله لأقتل بناتى، أنا أه واثق فيهم ومربيهم كويس بس هبقى خايف عليهم من كلام الناس ونظراتهم، وأنا راجل صعيدى وعايش هنا، طب أعمل ايه لما أنزل البلد، البنات كلها هتبقى مشبوهة".
أما "فضيلة" فأكدت أنه من المؤكد سيكون فيه شىء مختلف عن الطبيعة خلقها الله وسيتم اكتشافه، لأنه مهما أبدع الإنسان ومهما صمم، فلن يكون بمثل خلق الله، بالإضافة إلى أنه شىء ضد الإسلام وكل الأديان و"ربنا مش هيبارك للمستوردين دول فيه اللى عايزين يأذوا بناتنا".
وتساءلت نهى عاطف: "أكيد الشاب اللى خايف على نفسه وعايز يتجوز بنت محترمة مش هيعمل حاجة غلط مع واحدة تانيه، لأن بالتالى هنجيب منين واحدة محترمة بتجوزها لو كل واحد عمل زيه؟.
واستنكرت الحاجة فاطمة هذا الأمر، مشيرةً إلى أنها لن تقبل أن تزوج أبناءها الرجال لأنها لن تثق فى أى بنت مهما كانت بيئتها وتربيتها "حتى لو كانت لابسه نقاب ومبتقومش من على سجادة الصلاة".
مصر ليست السوق المناسب..
أبدت د.إيمان بيبرس مديرة جمعية نهوض وتنمية المرأة دهشتها من الخبر، وقالت إنها مصدومة، وترى أن الخبر لابد أن يكون به معلومات مغلوطة، وبه شىء من المبالغة وليس منطقياً.
وأضافت أن مصر ليس لديها السوق الذى يستوعب هذا المنتج، فحالات فردية هى التى تحتاج لمثل هذه العملية وليس فتيات مصر كلهن يحتجن لاستعادة عذريتهن، كما أنه معروف لدينا جميعاً أن الصين قبل أن تُصنّع شيئاً تدرس قبلها السوق الذى يستوعب هذا المنتج، وفى هذه الحالة إذا صح الخبر فهو إهانة بالغة لا يمكن أن نتجاوزها ببساطة، كما أن عواقب مثل هذا الخبر وخيمة لأنه ربما سيشجع بعض المراهقات على التعامل بتساهل مع موضوع العذرية.
وقالت بيبرس إن خبراً كهذا ستلحقه سلسلة من الأخبار المكذوبة التى توضح إحصاءات غير حقيقية حول حجم المبيعات، ويصبح من العادى أن نقرأ إن حجم المبيعات وصل لعشرة ملايين غشاء، لذا فأنا أحذر من المساعدة فى نشر مثل هذه الأخبار المسيئة ليس فقط لفتيات مصر ولكن لشعب مصر.
يسبب العقم ويفتح باب الانحراف..
"الأمر مثل الذى يبيع السمك فى المية" كانت هذه كلمات د.أسامة عزمى استشارى أمراض النساء والتوليد بالمركز القومى للبحوث حول تركيب أغشية البكارة الصناعية، وأن الإعلان عن هذا الأمر مثل إعلانات الفضائيات التى تدعى علاج جميع الأمراض بالأعشاب الطبيعية حتى الأمراض السرطانية، فالأمر مجرد وهم من أجل الكسب المالى فقط.
وأكد عزمى أن إجراء هذه العمليات من الأساس غير قانونى ومنافٍ لشرف المهنة وغير مسموح بإجرائها، إلا فى حالات نادرة أجازها المفتى، وهى تعرض الفتاة للاغتصاب، وفى هذه الحالة يتم إعادة تشكيل غشاء البكارة من خلال أنسجة الجسم نفسها، وبالتالى فإن الإعلان عن استيراد أغشية صناعية من الصين لن تسمح به السلطات المصرية لأنه أمر غير قانونى، فهو مثل الذى يقدم طلب باستيراد كلى من الخارج، فهل سوف تسمح له الحكومة بذلك؟ وأن هذه الأغشية الصناعية لو دخلت مصر فسوف يتم تهريبها بطريقة غير شرعية.
وأضاف عزمى أن أغشية البكارة الصناعية يمكن أن تفتح الباب أمام بعض الفتيات الذين لديهم استعداد للانحراف.
"كلام فارغ"
كلمة قالتها د.هويدا حسانين استشارى أمراض النساء وهى تضحك، نافية جدوى وجود هذا الغشاء قائلة "مفيش حاجة أساسا كده"، وما الداعى له، مؤكدة أن تركيب هذا الغشاء إذا كان حقيقيا، سوف يؤدى إلى حدوث العديد من الإضرار، فوجود جسم غريب فى جسد المرأة من شأنه أن يؤدى إلى حدوث العديد من الالتهابات ووجود حساسية له، بالإضافة إلى رفض الجسم له، كما أن هذه الأغشية الصناعية يمكن أن تزيد من الإفرازات المهبلية، وأن تزايد شدة الالتهابات قد تصل إلى حد الإصابة بالعقم نتيجة انسداد "قناتى فالوب" التى تتولى مهمة نقل البويضات المخصبة للرحم.
ووضع د.عزمى تصوراً لكيفية تركيبه وهى عن طريق تخيطه بغرزتين، أو أن يكون خفيفاً جدا به حلقة مطاطية يتم الضغط عليه ليلتصق فى جدار المكان المراد وضعه به.