عاوز يوصلك جديد الافلام والمسلسلات كل يوم ؟؟ اضغط هنا واعرف الطريقه " خدمه مجانيه "

بانوراماإم بي سي إف إمبانوراماإم بي سي إف إم

سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

مطلوب مشرفين .. كن واحد منهم الان

 

Share
بعد ساعات من ظهور مقال الأمس جاءني اتصال من شخص قريب جدا من الدكتور مصطفى محمود، زلزل كياني بتسونامي من المرارة والأحزان، هدأت منها ومن تبعاتها بالاستغراق في الصلاة والانفصال ذهنيا عن الواقع.
الدكتور مصطفى يحتضر الآن. فاقد الوعي منذ أكثر من أسبوع. يودع لحظاته الأخيرة مع الدنيا بكل شموخ العالم وكبريائه، موشكا على مغادرتها بلا أي مال أو عقارات، فالرجل على كثرة مداخيله أيام توهجه وصولجانه واقبال الحياة عليه، لم يخصص شيئا لنفسه ولا لأولاده، احتسبها لله في مستشفاه ومسجده بالمهندسين، وفي الأجهزة الطبية التي كان يشتريها باستمرار له، وكان يساعده الانفاق عليها شقيقه المقيم في ألمانيا.
الدكتور مصطفى فقد البصر. لم تعد عيناه ترى ما يدور حوله وأمامه قبل أن يدخل مرحلة فقدان الوعي. يعاني الالتهاب السحائي، ويهاجمه الجدري، حتى أن الأطباء منعوا زوجته السابقة والدة "أمل" من رؤيته على هذه الحالة التي لن تحتملها.
عائلة الدكتور مصطفى محمود لا تملك شيئا. صدقوني لا تملك شيئا. قد يأتي من يجمل الحال ويكذبني، لكني متأكد مما أقول مثل تأكدي من أنني أكتب هذا المقال الآن!
حتى الشقة التي كان يقيم فيها، وقيل في صحيفة "المصري اليوم" قبل أيام إنه غادرها إلى المستشفى لسوء حالته الصحية، لم تعد له. فقد أقبل عليها من رأى ضرورة سرعة ضمها إلى المستشفى والتخلص من صاحبها في أيامه الأخيرة بنقله منها، واستولوا على "التلسكوب" الشهير الذي كان يصحبه في أبحاثه وبرنامجه "العلم والإيمان".
قبل ذلك تخلصوا من ابنه في مجلس إدارة المستشفى الذي بناه والده من حصيلة علمه ليخدم الفقراء. لم يترك شيئا لأولاده وهم ابنه وبنته وحفيديه. كل همومه واهتماماته صرفها للفقراء من الناس فقد كان يرى فيهم عائلته الأوسع تمددا وانتشارا!
كان الدكتور مصطفى محمود يحتاج إلى علاج من تلك الأمراض العضال، لكن لا يوجد مال. الدولة لا تنظر لأمثاله. إحدى الكاتبات الشهيرات تطوعت بالذهاب إلى وزير الثقافة فاروق حسني، ليساعد في علاجه على نفقة الدولة أو نقله لأحد المستشفيات الكبيرة بالقاهرة، ففوجئت به يرد عليها ساخرا "الرجل ميت.. بيودع"!!
أعرف أني أقول كلاما صادما، لكن الحقيقة دائما مريرة كالعلقم. محدثي طلب في نهاية مكالمته أن لا أفصح عن الاضافة التالية واعتبرها سرا بيني وبينه مراعاة لمشاعر أسرة العالم الكبير.
لم احتمل.. سأقولها لأنها تفضح القائمين على الأمر والمتربعين على عرش مصر، ولأني لا أرى فيها أي اهانة له ولأسرته، فهذا هو قدر الشرفاء، من جعلوا العفاف طريقهم، والفقراء سترهم وغطائهم، وأولي الحاجة والمساكين هدفهم.
أكتفي فقط باخفاء صفة الشخص الموجود في الكويت حاليا بحثا عن من يساعده بالمال لعلاج الدكتور مصطفى محمود!

انشر هذا الموضوع

Share |
Share/Save/Bookmark Subscribe