ارتفعت أسعار الذهب بطريقة جنونية فى اليومين الآخيرين بالتوازى مع الكثير من المناسبات التى عادة ما يزداد بها انتعاش السوق مثل الأعياد، ورغم ذلك يواجه سوق الذهب المصرى حالة ركود غير مسبوقة.. وهو ما أثار التساؤلات عن الأسباب الحقيقية لهذا الارتفاع، هل هو فعلا ضعف الدولار أم تأثرا بأزمة دبى أم أن الأسباب داخلية خاصة بالسوق المصرية؟
إيهاب واصف رئيس رابطة تجار الذهب عضو اللجنة الاستشارية بوزارة التجارة والصناعة أكد أن سوق الذهب يمر بحالة ركود وتوقف تام عن الشراء أو البيع وهو وضع لم تشهده مصر منذ الثمانينات، وأضاف واصف لليوم السابع أن الذهب الآن يعتبر مجال استثمارى مربح للغاية وآمن للكثير، خاصة بعد انهيار البورصة المصرية نتيجة الأزمة المالية التى تعرضت لها دبى الإماراتية قبل أيام، إلا أن هذا لم يحدث بل يمر السوق بحالة تجمد تام.
وأشار واصف إلى أن هذا يؤثر بشكل سلبى للغاية على هذه الصناعة فى مصر الأمر الذى أدى إلى استغناء بعض المصانع عن العمالة لديها بسبب تعرضها لخسارة كبيرة بسبب عدم تغطية حجم المبيعات لرواتب العاملين فى المصانع.
وعن أسعار الذهب اليوم أكد واصف أن أسعار الذهب مازالت مرتفعه حيث وصل عيار 21 إلى 181 جنيها، بينما وصل سعر الجرام 18 إلى 155.15 جنيها، أما الذهب عيار 24 فوصل إلى 206.85 جنيه، موضحا أن الكل ينتظر انخفاضا فى الأسعار هذا الانخفاض لن ولم يحدث خلال الفترة القادمة.
من جانبه أكد المهندس رفيق عباسى رئيس غرفة صناعة الذهب باتحاد الصناعات، أن هناك ارتفاعاً جنونياً فى أسعار الذهب شهدته الأسواق رغم زيادة المعروض فى السوق المحلية، موضحا انه رغم دخول العديد من المناسبات التى يزيد فيها الإقبال على الذهب إلا أن هذه المناسبات لم تساعد على تحريك السوق نهائيا.
وأشار إلى أن هذه الصناعة مهددة بالعديد من المخاطر نتيجة تعرض الكثير من المصانع لخسائر كبيرة بعد فترة الركود التى مر بها السوق فى الأشهر الماضية، وتوقع رفيق استمرار الارتفاع فى الأسعار خلال الأيام المقبلة بسبب موجة التراجع فى سعر صرف الدولار فى الأسواق العالمية.
ومن جانبه قال أشرف موريس – تاجر ذهب - "كنا نأمل أن يزيد حجم البيع خلال عيد الأضحى الذى عادة ما يقبل فيه الناس على شراء الذهب بسبب كثرة حالات الزواج وما تتطلبه من "شبكة" للعروس، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى السبب الرئيسى لارتفاع الأسعار ليس التجار، كما يعتقد بعض الناس ولكن السبب هو ارتفاع الذهب الخام فى البورصة العالمية، بالإضافة إلى ضعف سعر الدولار الذى يعمل على ارتفاع الطلب على الذهب فى السوق العالمية لأنه يعتبر وسيلة آمنة للادخار الآمن فى مقابل الدولار غير المستقر.
وأشار موريس إلى أنه على عكس الإقبال الشديد فى السوق العالمى على الذهب نجد أن المستهلكين المصريين عزفوا عن شراء الذهب منتظرين لحدوث انخفاض فى الأسعار إلا أن ذلك لن يحدث.
4:06 م |
Category: |
Subscribe in a reader
