عاوز يوصلك جديد الافلام والمسلسلات كل يوم ؟؟ اضغط هنا واعرف الطريقه " خدمه مجانيه "

بانوراماإم بي سي إف إمبانوراماإم بي سي إف إم

سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت

مطلوب مشرفين .. كن واحد منهم الان

 

Share
بامكانك ضبط ساعتك علي موعد خروجه من البيت..مرتديا بدلته التي شكت تغير الحياة ولم تستبدل منذ سنين..حذاءه لم يعد لامعا مثلما كان ..ربما لانه يستحق كما كان يعتقد .. قامته تقاوم الانحناء ما استطاعت..خطواته وئيدة ..نظراته لا تخلو من حالة ارتباك..فسرها البعض ممن حوله بانها حزنا علي موعد خروجه للتقاعد..يدخل الميكروباص محشورا وسط اكوام البشر التي تنتظر الركوب ..ما ان يصل الي الحي حتي يخرج دفتره الصغير..يبدا في قراءة طلبات زوجته التي لاتنقطع..الفول..السكر..الح
ليب..ملابس للاولاد..تعود ان يشحذ طاقاته عندما تهب نسائم العام الدراسي حيث دروس الاولاد ومصروفات المدرسةوالمواصلات لهم ذهابا وعودة..كثيرا ما يتفتق ذهنه عن الوصول لما يريد من خلال عمله..لكنه يختلف عن غيره من زملائه الذين ركبوا سيارات فارهة وسكنوا في اماكن راقية..لم يطمح فيما يزيد عن الخروج معافي من الديون نهايه شهره..حتي هذا الطموح لم يصل الي تحقيقه ابدا منذ ان عمل..يعرفه مهندسو الحي ومقاولوه بانه الاكثر رحمة وسط هذا الكم من اكلي لحوم البشر..عندما يصل احد ممن يحتاجون الي خدماته كان يعرف الطريق الي مسبحته والتي يستخدمها بشكل يوحي بحالة من الزهد التي تعانق السماء..لكنه سرعان ما يرتد ارضا حين يقلب ارباح طالبي الخدمة..لا وقت للضياع ..هاي هي بضع اشهر وتنتهي خدمته..لا جدوي من الخروج صفر اليدين بعد ثلاثون عاما..جاءته سيدة علي ملامحها ملامح الوقار..طلبت منه سرعة انهاء اجراءلت تصريح لبرجها..اخبرها بان الاجراءات تاخذ وقتا طويلا..اوحت اليه بانه الكل في الكل وهو جدير بانهاء الامر وانها تقدر ما يقوم به..شعر بانها المهمة الاخيرة..طلبت لقائه خارج العمل..قابلها في اليوم التالي..لاول مرة يدخل في مطعم كالذي دعي اليه...خجل من ملابسه التي لا تناسب المكان..وعد بانه لابد وان يدخله مرة اخري بلباسه الجديد بعد انهاء المهمة التي هو بصددها..كانت ودودة معه..اعادت ابتسامتها اليه شيئا من نشاط افتقده..بدا قلبه يخفق لان الدنيا فتحت ذراعيها له بعد سنين من العمل المتواصل..شئ من قلق يساوره لكنه استبعده سريعا فليس في الامر ما يستحق البكاء عليه..اخذ في توزيع الربع مليون المتفق عليها بذخا هنا وهناك..فكر في وضع برامج لتغيير حياته..قرر ان يستعيد عافيته ويري نفسه قليلا امام زوجته التي اهتز كثيرا امامها الفترة السابقة..لابد من يوم في الاسبوع للتنزه في الاماكن التي لم يرها من قبل..لابد من العودة لهذا المطعم الذي غير حياته..لابد..لابد..استعاد توازنه فقد ذهب بعيدا وهي جالسة الي جواره.
نظرت اليه نظرة طمانته علي ان الامر سيظل سرا بعد تقاعده لانه قدم لها ما يستحق تقديره وانها ربما تلجا الي خبراته بعد انهاء خدمته..بدا مطمئنا..طالبته ان يفتح الحقيبة التي امامها وان يتاكد من صحة المبلغ ..فتحها ..من المعيب ان يعد نقودا قدمت بهذه الطريقة..لكنه امعن النظر فيها..اغلقها..استاذنته طالبة همته..خرجت مسرعة..تاكد من خروجها..تاهب للخروج..امسك الحقيبة بقوة..حاول السير بثبات رغم شعور بالرهبة..علي باب المطعم ..مد احدهم يده نحو الحقيبه..صفعه علي وجهه..جمهرة من بشر يتكدسون حوله..اخرج مطواه التي اعدها لاول مرة لمثل هذه المواقف..صيحات تحيطه تشجيعا وتهليلا وتصفيقا..شعر بانه ليس وحده..تقدم احدهم:برافو...الكميرا الخفية!!

انشر هذا الموضوع

Share |
Share/Save/Bookmark Subscribe